کد مطلب:40093
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:5
بسمه تعالي; نعم الرسول الأكرم كان أمياً كما يحكي عن ذلك قوله سبحانه: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر)، ولا تنافي بين العصمة والأمية; لإنّ العصمة هي كون الشخص بحيث لا ينقدح في نفسه الزكية الميل إلي ارتكاب الحرام والاستمرار علي المكروه أو ترك الوظيفة الشرعية، ولازم ذلك علمه بالوظائف والوقائع وأحكامها من الحل والحرمة والواجب وغيره، والأمية لا تلازم الجهل بالوقائع وأحكامها، وكان النبي عالماً بذلك بطريق الوحي والإلهام والكتاب المنزل إليه الذي وصفه اللّه بالنور الذي أنزله معه، والمصلحة الكامنة في أميته (صلي الله عليه وآله وسلم) تفوق كل مصلحة في خلافها، وذلك لأنه لو لم يكن أمياً لأوهم شياطين زمانه من الكفار الناس بأن الكتاب الذي يدعي (صلي الله عليه وآله وسلم) أنه وحي منزل هو تأليف نفسه، وقد فات عنهم هذه الوسيلة، ولذا اختاروا الإغواء بافتراء آخر فقالوا: إن الكتاب يعلمه الغير، وينظر إلي ذلك بالرد علي الافتراء والإغواء قوله سبحانه: (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذين يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين). نحمد اللّه الذي أعطي كل شيء حقه، وأكمل الحجة علي أهل العصور المتتالية بالكتاب المنزل مع نبيه (صلي الله عليه وآله وسلم)ليكون معجزة خالدة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، واللّه العالم.
بسمه تعالي; يدل علي كونه (صلي الله عليه وآله وسلم) أشرف الأنبياء (عليهم السلام) بقدومه آخر الأمر، قال اللّه سبحانه في كتابه المجيد: (وإذ قال عيسي بن مريم يا بني إسرائيل إنّي رسول اللّه إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد . . .) إلي آخر الآية الشريفة، ولو لم يكن المبشر به أرقي وأشرف لم يكن وجه للبشارة، والبشارة إنما تكون إذا كان المترقب أشرف وأفضل كما لا يخفي، وان رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) قد أتعب نفسه الشريفة في رسالته وعمل بأكثر مما كلّف به كما يدل علي ذلك قوله تعالي: (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقي)، ولم يرد في حق سائر الأنبياء أنهم أتعبوا أنفسهم وعملوا بأكثر مما كلفوا به، بل يظهر من بعض الأنبياء أنه كان يعتذر من بعض ما كلف به، ويكفي لمن له قلب بصير أن يتيقن ويجزم بأن نبينا محمداً (صلي الله عليه وآله وسلم)أشرف الأنبياء. ولاحظوا أيضاً هذه النكتة وهي أن الكتاب المجيد نزل لجلب الناس إلي دين الحق ولو وقع التصريح في القرآن بأن النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) أفضل الأنبياء ربّما كان هذا منافياً للغرض مثل تبعيد النصاري عن المسلمين، وأيضاً أن آية المباهلة دلت علي أن علياً (عليه السلام) نفس النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) ولا فرق بين الأئمة (عليهم السلام) كلّهم نور واحد. نعم، ليس لعلي (عليه السلام) ولسائر الأئمة (عليهم السلام) منصب الرسالة، وبذلك كان النبي (صلي الله عليه وآله وسلم)أفضل من علي (عليه السلام) ، والمراد من الرسالة في جوابنا هو الرسالة لنبينا (صلي الله عليه وآله وسلم) الكاملة الخالدة، وإلاّ مجرد مقام الرسالة والنبوة لا يوجب التقدم علي منصب الإمامة، واللّه العالم.
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.